علم العَروض 6 ... قصدت الايجاز ليكون مفهوماً ========================== تقطيع الحروف تقطيعاً عروضياً =================== الحرف أما يكون حرفاً متحركاً وإما أن يكون حرفاً ساكناً فلا يوجد خيار ثالث إذ لاينطق بغير ذلك أولاً : الحرف المتحرك 1. الضمة 2. الفتحة 3. الكسرة ثانياً : الحرف الساكن 1. السكون 2. حروف المد ( الألف , الياء , الواو ) لنكتب( مُـــحَــــمّــــدٌ ) ثم نكتبها كتابة عروضية حسب اللفظ والنطق هكذا (مُــــحَـــــمَـــــمْــــــُدن) قبل تقطيعها فالكتابة العروضية ليست هي التقطيع كما يظنها البعض إنما التقطيع العروضي هي بالاختصار الذي وضعه مؤسس علم العروض الإمام الخليل بن أحمد رحمه الله وهي أن يضع مقابل كل حرف متحرك بعلامة العصا المائلة أو خط مائل كما يحب أن يسميها البعض وكما في الشكل ( / ) ليأتي تعبيراً عن الحرف المتحرك في الكلمة أما الساكن فيرمز له بالشكل الدائري والذي يرمز للسكون في الحرف كما في الشكل ( ○ ) لنأتي إلى كلمة (مُــــحَـــــمَـــــمْــــــُدن ) العروضية لنقطعها حسب المتحرك والساكن كما سيكون فيما بين الأقواس (مُــــــ)(حَـــــ)(ــمَــــ)(ـــمْـــ)(ـــــدُ)(نْ) ..(/) ....(/).....(/).....(○)....(/)...(○) وهذا يسمى التقطيع العروضي ولكم أن تنظروا إلى التبسيط في الصورة المرافقة بهذا المنشور حتى يسهل الفهم مكتبتي يحيى شبّاب الغامدي

علم العَروض 5 =========== الكتابة العروضة 1 - كل مايلفظ يكتب عروضياً ولو لم يكن مكتوباً إملائياً مثلاً كلمة ( مـــــحـــــمّـــــد ) فهذه كتابة إملائية كلنا يعرفها لكن إذا أردنا كتابتها كتابةٌ عروضيةٌ يتوجب علينا متابعة اللفظ لنخرج بهذه الكتابة ( مـــــحـــمــمـــــد ) وذلك أن الحرف المشدد يكتب بحرفين كما لوأنك نطقت بهذه اللفظية (مُـــــحَـــــمّـــــدٌ) فيتوجب عليك أن تكتب (مُـــــحَـــــمّـــــدُن) متتبعاً النطق كذلك المد فمثلاً كلمة ( آمــــــن ) تكتب هكذا من ناحية الإملاء لكنها تكتب ( اْ أ مــــــن ) ألف ساكنة وألف بهمزة وكلمة ( هـــــــذا ) إملائية تكتب عروضياً هكذا ( هـــــــا ذ ا ) لنأخذ هذا البيت بالكتابة الإملائية المعروفة لدينا إلهي عبدك العاصي أتاكَ مقراً بالذنوب وقد دعاكَ =============== هنا الكتابة العروضية للبيت (إلاهي )عبدك العاصي ( أتــــــاكــا ) ( مقرن ) بالذنوب وقـــد ( دعــــاكــا ) في حال إشباع الحرف بالحركة في مثل كلمة ( أتـــــاكــا ) أو ( دعــــاكــا ) المشبعة لفظاً بحركة الفتحة فإنها تكتب مع ملاحظة إشباع الحرف بالحركة فلو كانت فتحة مشبعة يأتي اللفظ وتكتب ألفاً ولو كانت ضمة مشبعة فيأتي اللفظ وتكتب واواً وهكذا . ثلاثةٌ ليس لها ( إيـــــــابُ ) ← ( إيـــــــابو ) الوقتُ والجمال و( الـشـبـابُ ) ← ( الـشـبابـو ) ============= 2 – مالا يلفظ لا يكتب عروضياً ولو كتب إملائياً فمثلاً تحذف همزة الوصل إذا لم ينطق بها فلو كتبنا ( وأسـتـغـفـر ) إملائياً فإنها تكتب هكذا ( وسْـــتغـفـر ) كذلك اسم ( عـمـرو ) لايلفظ الواو فيه إذاً لايكتب عروضيا لأن حرف الواو هنا يسمى الواو الفارقة وهي التي تفرق بين اسم عمرو واسم عمر ============ مثال : مولايَ صلِّ وسلِّم دائماً أبداً على حبيبك خير الخلق كلهم (مَــوْ لايَ صَلْــلِ وسـلْـلِم دائِــمــنْ أبــدنْ ) (عــلا حبيبك خير الخلق كلهم ) مكتبتي يحيى بن شبّاب الغامدي

علم العَروض 4 ============ نشأة علم العَروض ============ اجتهد العلماء أيضاً في معرفة كيف نشأ علم العروض فمنهم من قال 1. أن الخليل رحمه الله تعالى شق عليه ماحققه تلميذه سيبويه الذي بلغ مبلغاً كبيراً من العلم وصار شيخاً للنحاة بلامنازع حتى أنصرف الناس إليه من دون الخليل فذهب إلى الحرم وتعلق بأستار الكعبة وسأل الله أن يرزقه علماً لم يسبقه أحداً إليه فرزقه الله هذا العلم الذي هو ( العَروض ) . لخص أحد علماء العربية وهو الأثاري رحمه الله هذه المقولة في أبيات فقال عـــلمُ الــخليل رحمة الله عليه سببه مـيل الورى لـــــسيبوية فــــخرج الإمـام يسعى للــحرم يسأل رب البيت من فيض الكرم فـزاده علم الـــعروض فانتشــــر بين الورى فـأقـبـلـت له الـبشــر ( الرأي في هذه المقولة لم يكن موفقاً إذ أن السواد الأعظم عند العلماء أحتج بأن شهرة الخليل بن أحمد رحمه الله سبقت شهرة تلميذه سيبويه بكثير وكان سيبويه نفسه من تلاميذ الخليل ) 2. وقيل أن الخليل بن أحمد رحمه الله استلهم علمه هذا من سوق الصفارين في العراق حين سمع دقدقة مطارقهم وكان لها نغم وإيقاع فهداه ذلك إلى تقطيع أبيات الشعر . ( وهذا أيضاً تعليل غير صائب لأن الخليل رحمه الله كان له درايةٌ بالنغم والايقاع حتى أنه ألف كتابيّ النغم والإيقاع قبلاً فليس بحاجة لسماع دقدقة مطارق الصفارين في دق النحاس ) 3. وقيل أن الخليل بن أحمد رحمه الله تعالى أشفق من إتجاه بعض شعراء عصره إلى نظم الشعر على أوزان لم تعرفها العرب وقد ذهب كثير من العلماء إلى الميل لهذا القول . ( حيث قيل أنه حصر جميع ماسمعه من العرب ثم وزنها فخرج منها بخمسة عشرة بحراً وسماه علم العَروض ) . مكتبتي يحيى شبّاب الغامدي

علم العَروض 3 ========== لماذا سمي علم العَروض بهذا الاسم ؟ أو مالحكمة من هذه التسمية ؟ في الصحيح أن مبتدع هذا العلم وهو العالم الجهبذ الخليل بن أحمد رحمه الله تعالى لم يفصح عن مكنون أو سبب تسميته لهذا العلم بالعَروض لكن العلماء اجتهدوا في معرفة ذلك فاختلفت أقوالهم إلى ======== 1. منهم من قال أن الخليل بن أحمد رحمه الله سماه عروضاً إلا لأنه أُلهِمهُ بمكة والعَروض اسمٌ من أسماء مكة فسماه بها تيمناً وتبركاً 2. ومنهم من قال أن الخليل رحمه الله سماه العروض إلا لأنه ناحية من نواحي العلم فسماه عَروض 3. ومنهم من قال لأن علم العروض صعبٌ على دارسه في أول عهده به لكنه يسهل بعد ذلك وكان العرب إذا استعصت على أحدهم ناقته قال هذه ناقة عروض أي ناقة صعبة لأنها استعصت على صاحبها في الانقياد ثم أنها تسهل له بعد أن تأخذ عليه 4. وقال الدماميني وهو عالمٌ من علماء العربية وهو أقربهم إلى الاجتهاد أنه سماه عروض لأنه كان يُعرض عليه الشعر فماوافقه كان صحيحاً وما عارضه كان فاسداً مكتبتي يحيى بن شبّاب الغامدي

علم العروض 2 =========== لنأتي إلى تعريفه فالعروض لغةً / هو الناحية ( كقول العرب ) أنت معي في عروضٍ لاتلائمني ( أي ) أنت معي في ناحيةٍ لاتلائمني وفي الإصطلاح / هو علمٌ يعرف به صحيح الشعر من فاسدة والشعر كان له أهمية كبيرة عند العرب كما أن العرب هم الأمة الوحيدة التي جعلت للكلمة سوقاً وكانوا يتداولون الكلمة بعروض ترفع شأنهم وشأن أقوامهم ومن ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان معجزته القرآن الكريم الذي جاء متحدياً فصاحتهم فجاء بالكلمة والبيان ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( إن من الشعر لحكمة ) وكان صلى الله عليه وسلم قد أوتي جوامع الكلم وأُختُصِرَ له الكلام أيضاً كان للعرب نبوغاً في ذلك فترى العامة صفوة في الحديث والصفوة كانوا كالملوك حيث أن العرب جعلوا لمن أجاد في قصيدته عندهم أن تكتب بماء الذهب وتعلق على أستار الكعبة فيعتلي شأنه وشأن قومه أكتفي بهذا القدر مكتبتي أخوكم يحيى بن شبّاب الغامدي

علم العروض ( 1 ) قصدت الإيجاز حتى يقرأ فيحفظ وينفع به =================================== علم العروض ========== هو ميزان الشعر ( الوزن في الشعر ) وهو علم وضع لمعرفة أوزان الشعر عند العرب وبه يعرف صحيح الشعر من فاسده ============= من فوائد علم العروض ============= 1. معرفة صحيح الشعر من فاسده 2. معرفة أبيات الضرورة الشعرية ومعرفة الأبيات الشاذة 3. أمن المولد من إختلاط بحور الشعر بعضها ببعض ( والمولد ) المقصود به من جاء بعد عصور الاحتجاج حينما أختلط العرب بغيرهم فنتج عنهم الناطقين بغير العربية الفصحى ( ونحن يطلق علينا ذلك ) كما أن ألسنتهم ليست كما كانت ألسنة أسلافهم 4. من يعرف علم العروض يتأكد تماماً أن القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ليست شعراً وإن وافق بعض ماورد فيها الوزن لأن الشعر كلام موزون قصداً يقول الأثاري رحمه الله تعالى للشعرِ حدٌ عِندهم محدودُ قـولٌ مـفيدٌ وزنـه مـقـصـودُ فلنقف عند ( حدٌ عندهم ) هنا جاء القصد في نية الوزن أو القصد في وزن الكلام المراد قوله شعراً عند العرب وأكد في الشطر الثاني ( شروط الشعر ) من1 ـ قول مفيد 2 ـ والقصد في وزن هذا القول . من مكتبتي يحيى بن شبّاب الغامدي